شركة RMS الأمريكية شركة عملاقة متخصصة في البحث عن القطع الاثرية وانقاذها لأعادة استخدامها مرة اخرى في عصرنا الحالي، حيث وقد حصلت في فترة زمنية سابقة على شهادة دولية بأنها صاحبة امتياز إنقاذ القطع الأثرية في سفينة تيتانيك الغارقة بجدارة .
وقامت شركة RMS الأمريكية بتقديم طلب الى محكمة فيدرالية بولاية فيرجينيا الأمريكية بخصوص الحصول على إذن لاستخراج جهاز الراديو الذي في سفينة تيتانيك الغارقة ،و الذي اُستخدم لإطلاق نداءات الاستغاثة.
ولعل السبب في ذلك الرد من وجهة نظر المحكمة الفيدرالية يرجع الى إن استخراج الراديو يتطلب إزالة جزء من سطح السفينة التاريخي للوصول إلى الغرفة التي يوجد فيها الجهاز، وتعرف باسم “غرفة صامتة”، حيث كان لها جدران عازلة للصوت وتضم جهاز إرسال تلغراف لاسلكي، الذي طورته شركة ماركوني.
ونظرا لموجب اتفاقية تيتانيك الدولية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي غرقت في صباح 15 أبريل/نيسان 1912، فإن جميع محتويات السفينة تعد محمية من أي انتهاكات غير قانونية وغير مصرح بها.
حيث ان موقع السفينة يقع تحت سطح المحيط الأطلسي على بعد حوالي 12 الف قدم، وقبالة ساحل مقاطعة نيوفاوندلاند بكندا على بعد 600 كيلومتر .
إمكانية شركة RMS في أخذ القطع الاثرية
استنادا للوثائق في المحكمة الفيدرالية، فإن شركة RMS قد استردت ما لا يقل عن 5 الف قطعة أثرية من حقل حطام السفينة، وأن الحكومة تريد حماية المصلحة العامة للجمهور وتيتانيك، وذلك قبل أن تتمكن الشركة من الحصول على قطع أثرية إضافية، وتحديد إذا ما كانت أهداف الشركة مُبررة.
وفي وثيقة أخرى قدمتها شركة للمحكمة في العام الماضي، قالت RMS إن هناك القليل ممن يعلمون عن أكثر إذاعة شهرة في التاريخ، وأن غرض الشركة الاساسي من استعادة الجهاز هو الاستفادة منه وحمايته قبل أن تتدهور أوضاعه أكثر وتفقد قطعة تاريخية مهمة.
وبحسب التقرير الذي أجراه خبير تيتانيك باركس ستيفنسون، قال إن قطاعات كبيرة من سطح السفينة انهارت منذ عام 2005.
وكان جهاز الراديو يوجد في ما كان يعرف باسم “جناح ماركوني”. يتكون الجناح، المصنوع من الفولاذ، من ثلاثة قطاعات: أماكن النوم، وغرفة المُشغل، وغرفة صامتة تضم الراديو. وتقول الوثائق إن كل منطقة كانت مفصولة بجدران خشبية يعتقد المسؤولون أنها حُلت.
ووفقًا لتقرير مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن غرق تيتانيك، بدأت المكالمات الأخيرة من جهاز راديو ماركوني حوالي الساعة 10:25 مساءً بالتوقيت الشرقي في 14 أبريل/نيسان 1912، في محاولة لإطلاق نداء استغاثة.
وقال التقرير إن السفينة اصطدمت بجبل جليدي. وبعد نصف ساعة، قالت رسالة أخرى من جهاز الراديو إن السفينة كانت تغرق من منطقة الرأس، وأن النساء والأطفال كانوا يوضعون في قوارب النجاة.
أما الرسالة الأخيرة فقالت: “غرفة المحرك تغمرها المياه”. كانت الإشارات غير واضحة وانتهت فجأة.
ورُغم أن أكثر من 1500 راكب، وطاقم السفينة لقوا حتفهم في الكارثة، إلا أن نداءات الاستغاثة جلبت سفنًا أنقذت حوالي 700 شخص.
التعليقات