التخطي إلى المحتوى

لم يحدث ان رئيس دولة مارس منصبة مثلما حصل مع رئيس دولة افريقية حيث لم تتجاوز 48 ساعة بعد ان قدم استقالتة.

بعد يوم واحد من اختياره، كرئيسا مؤقتا للبلاد استقال سيبريانو كاساما، الذي اختاره نواب البرلمان في غينيا بيساو ،قائلا إن حياته في خطر.
حيث قام النواب بأختيار السيد “كاساما” للقيام بمهام منصب الرئيس بعد انتخابات متنازع عليها في ديسمبر/ كانون الأول.

والامر الغريب ان هذا الحدث جاء بعد أن قام الجنرال السابق في الجيش، أومارو سيسوكو إمبالو، بأداء اليمين الدستورية كرئيس للبلاد في فندق في العاصمة بيساو.

وهناك احصائيات تشير الى أن غينيا بيساو، التي يقطنها 1.6 مليون نسمة، حدث فيها ما يقارب تسعة انقلابات أو محاولات انقلاب منذ 1980.

وقد اطلق على هذه الدولة الأفريقية (الدولة القائمة على تجارة المخدرات)لانها تمثل نقطة تهريب رئيسية للمخدرات من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.

غينيا بيساو يحكمها اكثر من رئيس واحد

هل سبق وسمعت بدولة يحكمها رئيسان؟! نعم يوجد من هذا القبيل فقط في افريقيا تحديدا في “غينيا بيساو” حيث كان الهدف من الانتخابات الأخيرة رسم خط بين الماضي وحاضر جديد، لكنها أثارت أزمة سياسية جديدة في دولة يتمتع فيها الجيش بنفوذ سياسي كبير.

وكانت المنافسة على تولي الحكم بين شخصيتين سياسيتين معروفتين بالدهاء والحنكة وفي وقت سابق كانت اللجنة الوطنية للانتخابات الوطنية قد أعلنت تقدم إمبالو على منافسه الرئيسي دومينغوس سيموس برييرا بنسبة 54٪ إلى 46٪ في جولة الإعادة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وبناء على هذا قام الرئيس السابق “خوسيه ماريو” بتسليم السلطة والحكم إلى الرئيس الجديد “إمبالو” في حفل أقيم في فندق فاخر الخميس

شكوك حول فوز إمبالو بالأنتخابات

بعد أن تم فرز صناديق الأستفتاء الرئاسية تبين فوز إمبالو على نضيرة دومينغوس ، لكن حزب برييرا رفض تنصيب إمبالو، وهو الحزب الأفريقي لاستقلا غينيا وكيب فيردي، الذي قاد غينيا بيساو إلى الاستقلال وكان الحزب القانوني الوحيد حتى عام 1990، قائلاً “إن الانتخابات شابتها عمليات تزوير ولم تكن واقعية “.

وقد تم دراسة هذا الادعاء على إمبالو من قبل المحكمة العليا، والى أن يتضح حقيقة الامر قام الحزب بعمل تصويت برلماني لاختيار كاساما، الرئيس الحالي للبرلمان، كرئيس مؤقت للبلاد، على أمل أن تقضي المحكمة العليا بإلغاء فوز إمبالو.

كاساما لم تمر 24 ساعة حتى استقال!

في حديث صحفي قال “كاساما” (إنه ليس لدي خيار آخر سوى التخلي عن المنصب لأنه تلقى تهديدات بالقتل).

وأضاف في حديث صحفي “لا أشعر بالأمن … حياتي وحياة عائلتي في خطر، وحياة هذا الشعب أيضا في خطر. لا أستطيع أن أقبل ذلك، ولهذا السبب اتخذت هذا القرار”.
حيث لم يحدد كاساما الجهة التي تهدد حياته.

وأضاف: “لقد هددوا بقتل ضباط الحماية الخاصة بي إذا لم يستقيلوا، كما هددوا بقتلي إذا لم اقدم استقالتي من منصبي الذي عُينت فيه بشكل قانوني”.

ورفض غوميز الاعتراف بقرار إمبالو، تعيين مرشح الرئاسة السابق، نونو غوميز نبيام، الذي ساند إمبالو في جولة الإعادة، محله.

ونادت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، إلى وضع حد للاضطرابات، وحذرت من أن قواتها العسكرية على أهبة الاستعداد “لإعادة النظام” في حالة حدوث انقلاب

المصدر: بي بي سي نيوز العربية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *